شرح لبعض القطع المستخدمة في التركيبات الكهربائية وطريقة وصلها وربطها للأستعمالات المختلفة.

(((*** أصول توصيل السماعات الصوتية ***)))

.
إن من الأخطاء الشائعة في الصوتيات هو الجهل بمعنى السماعة و توصيل السماعات ، حتى أن البعض يظن أنه إذا وصل سماعات أكثر فإنه سيحصل على صوت أقوى ، أو أنه إن وصل سماعة كبيرة بدلاً من سماعة صغيرة فسيحصل على صوت أقوى فيتفاجئ أن الصوت أضعف و ليس أقوى.
إن التوصيل العشوائي غير المدروس للسماعات هو السبب الأهم في تعطل دارة التضخيم الصوتي ، لذلك لا بد من التكلم عن أصول توصيل السماعات.
في الأشكال الملحقة لخصت أساليب التوصيل الصحيح و الخاطئ بوضع إشارة صحيح أو خاطئ أمام طريقة التوصيل ، و لمن يرى الصور صغيرة عليه فتحها و تكبيرها للتوضيح .
من الشكل (١).
إن السماعات تتميز بشيئن هما استطاعة السماعة ، و ممانعة السماعة.
يهتم أكثر الناس بالاستطاعة و لا يهتمون بالممانعة ، و هذا سبب أعطال دارات الصوت.
.
((** أصول الوصل حسب الممانعة **))
حسب الشكل (٢)
- يجب أن تكون ممانعة السماعة مساوية للمانعة الدارة الصوتية و ذلك للحصول على أفضل صوت ممكن.
- يمكن تركيب ممانعة سماعة أكبر من ممانعة الدارة الصوتية ، و لكن ستحصل على استطاعة صوتية أقل.
- لا يجوز تركيب سماعة ممانعتها أقل من ممانعة الدارة الصوتية لأنها ستسحب منها أمبيراً أكبر و تعطبها .
- يجوز وصل السماعات على التسلسل أو التفرع للحصول على ممانعة مكافئة. تساوي ممانعة خرج الدارة الصوتية ، و يتم ذلك إما حسب الأشكال المرفقة و بالحسابات حسب قوانين جمع المقاومات على التوالي و التوازي.
في الشكل (٣) و الشكل (٤) نرى بعض الطرق لوصل السماعات على التوازي .
إن فائدة هذه الطريقة تكمن عند وجود دارة صوتية ذات استطاعة كبيرة و نريد توصيل عليها عدة سماعات صغيرة الحجم.
.
((** أصول التوصيل حسب الاستطاعة* *))
من الشكل (٥)
- يمكن وصل سماعة استطاعتها أكبر من استطاعة الدارة الصوتية شريطة تساوي الممانعات.
- لا يمكن وصل سماعة استطاعتها أصغر من استطاعة الدارة الصوتية و لو تساوت الممانعات.
- يمكن وصل عدد كبير من السماعات الصغيرة مع دارة صوتية استطاعتها كبيرة و ذلك بشريطة أن تكون الممانعة المكافئة للوصل تساوي أو أكبر من ممانعة خرج لدارة الصوتية، و تكون مجموع استطاعات السماعات أكبر أو تساوي استطاعة خرج الدارة الصوتية.
.
في أنظمة الستريو حيث يوجد قناتين صوتيتين ، فإن نفس الكلام يطبق على كل قناة صوتية لوحدها .
يظهر الشكل (٦ ) عملية وصل نظام ستريو متعدد السماعات.
.
((** نظام الفولت في الصوتيات**))
.
نشاهد في المساجد و الحدائق و المنشآت الكبيرة وجود الكثير من علب الصوت (بفلات) فهل من المعقول أنهم يوصلونها بالطرق المعقدة لنظام الأوم ؟
كلا ... بل هم يوصلونها بطريقة أخرى تسمى نظام الفولت .
في نظام الفولت يمكنك وصل عدد كبير من السماعات على التفرع (التوازي) مع بعضها ، و يمكنك مد خطوطك لمسافات بعيدة دون تشويش ، حيث يعتمد نظام الفولت على رفع مستوى الإشارة الصوتية بواسطة محوّل خاص إلى قيمة 100V أو 70V من الذروة إلى الذروة ، و يتم تمديد الشبكة بهذه القيمة ، و يتم وصل السماعات عن طريق محولات تقوم بتخفيض هذه القيمة إلى نظام الأوم حيث نشاهد في الشكل (٧) سماعة من سماعات نظام الفولت مثبت عليها محوّل التخفيض ، و في الشكل (٨) صورة لمحوّل التخفيض و توصيلاته حيث يمكن أن نوصل معه أي ممانعة لممانعة السماعات من جهة ، و من جهة أخرى نستطيع اختيار الاستطاعة التي سنشغل عليها السماعة حسب توصيلاتنا في النظام الصوتي.
في نظام الفولت لا يمكنك وصل عدد لا متناهي من السماعات كما يظن البعض ، حيث يجب ألا يزيد مجموع استطاعات السماعات عن استطاعة مخرج المجموعة الصوتية كما هو موضح في الشكل (٩)، و لذلك فعندما تريد زيادة عدد السماعات فإنك تختار استطاعة أقل للسماعة من خيارات التوصيل الموجودة على علبة السماعة (البفل) بحيث توصل أكبر عدد ممكن من البفلات.
كما يمكنك في هذا النظام اختيار استطاعة مناسبة لكل نوع من انواع السماعات و توصلها على هذا الأساس كما هو موضح في الشكل (١٠) .
في الشكل(١١) لدينا صورة لمخارج مجموعة صوتية حيث نلاحظ انها تحتوي النظامين (نظام الأوم و نظام والفولت ) و قد كتب عليها تحذير بعدم استخدام النظامين معاً أو استخدام (100V,70V) معاً .
عادة ما يتم كتابة استطاعة المخرج و لكن هنا تم كتابة ممانعة المخرج بنظام الفولت.
يوضح الشكل(١٢) جدول بالمكافئ الأومي لاستطاعة السماعات حيث مكتوب كل استطاعة و ما يكافؤها من الممانعة ، فبالنسبة للمجموعة في الشكل(١١) فإن ممانعة المخرج الصغرى هي 330 أوم و هذا يكافئ حسب الجدول استطاعة أعظمية للمخرج تساوي 30 واط.
.
إن تركيب الأنظمة الصوتية لدور العبادة و قاعات المحاضرات و مدرجات المؤتمرات و الحدائق و المستشفيات و غيره تحتاج لعلم و خبرة خاصين بالأنظمة الصوتية الخاصة بها تندرج تحت مسمى تركيبات التيار الضعيف في الأبنية.
أما بالنسبة لدور العبادة و قاعات المؤتمرات فإن دراسة التوزيع الصوتي للبفلات تلعب دوراً مهماً في وضوع الاستماع للمحاضر و القدرة على متابعته أو الضجر منه و تدخل ضمن اختصاصات علم الهندسة الصوتية.